روائع مختارة | بنك الاستشارات | استشارات طبية وصحية | فيروس بي سالب وموجب الغلاف.. أيهما أخطر؟

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > بنك الاستشارات > استشارات طبية وصحية > فيروس بي سالب وموجب الغلاف.. أيهما أخطر؟


  فيروس بي سالب وموجب الغلاف.. أيهما أخطر؟
     عدد مرات المشاهدة: 2547        عدد مرات الإرسال: 0

يسأل أحد القراء عن معرفة أيهما أشد وطأة الفيروس السالب الغلاف أم الموجب الغلاف؟

يجيب الدكتور هشام الخياط، رئيس قسم الجهاز الهضمى والكبد بمعهد تيودور بلهارس قائلا:

"هناك نوعان أساسيان لفيروس بى نوع يسمى النوع الأصلى "البر" غير المتحور والنوع الآخر المتحور، والفارق بينهما كبير، حيث إن النوع المتحور يختلف عن النوع الأصلى غير المتحور بعدم وجود بروتين محيط بالفيروس، أو ما يطلق عليه بروتين الغلاف، ونوضح هنا أن فيروس بى أشبه بنواة، وهذه النواة محاطة ببروتين يسمى "بروتين السطح"، وبها بروتين آخر خارجى يسمى "بروتين الغلاف"، والفرق بين الفيروس الأصلى البرى والمتحور هو عدم وجود بروتين الغلاف فى الفيروس المتحور.

وبروتين الغلاف هام جدا لجهاز المناعة، حيث يقوم بتحفيز جهاز المناعة لإفراز الأجسام المضادة لبروتين الغلاف والتى تسهل القضاء على الفيروس، وإذا لم يوجد بروتين الغلاف كما هو الحال فى الفيروس المتحور، يكون جهاز المناعة غير قادر بسهولة على القضاء على الفيروس، وهذا ما يحدث خاصة فى النوع المتحور "السالب الغلاف" الذى لا يوجد به بروتين الغلاف وهو أصعب فى علاجه أو القضاء عليه من الفيروس الموجب الغلاف "والذى يسمى الفيروس الأصلى أو البرى"، وتتمثل صعوبة القضاء أو علاج هذا النوع المتحور "السالب الغلاف" أنه لابد من تحفيز جهاز المناعة للقضاء على الفيروس عن طريق إفراز أجسام مضادة لبروتين السطح.

ويؤكد الدكتور الخياط أنه مع العلاج بالأدوية الحديثة يحدث تحسن ملحوظ بعد فترة تتراوح بين عام أو عام ونصف باستخدام عقاقير الفم، ويحدث استجابة وتكوين أجسام مضادة لبروتين الغلاف عكس الحال فى الفيروس المتحور، حيث إنه لا يحدث استجابة إلا بعد فترة طويلة من العلاج تتراوح بين من 5 إلى عشر سنوات باستخدام العقاقير التى تؤخذ بالفم لتحفيز جهاز المناعة لإفراز أجسام مضادة.

ويقول إن الفرق بين فيروس بى وسى أن فيروس سى أسهل فى علاجه من فيروس بى، لأن فيروس سى يقضى عليه تماما بالعلاج إما فيروس بى فيتم إحباط تكاثره فى أغلب المرضى ويتم القضاء عليه نهائيا، لأن فيروس "بى يلبد" ليس فقط داخل الخلية الكبدية، ولكن أيضا داخل نواة الخلية الكبدية، وبالتبعية يستغل الخلية الكبدية لحسابه الخاص فى تكاثره عكس فيروس سى الذى لا يسكن داخل نواة الخلية الكبدية ولا يستخدم النواة لتكاثره مثل فيروس بى، ولذلك فإن فيروس بى أخطر من فيروس سى، لأنه يبقى داخل الخلية الكبدية مسيطرا عليها ومسيطرا على النواة لسنوات عديدة يصعب خلالها جهاز المناعة أن يتغلب عليه، لأنه أصبح واحدا من أفراد العائلة فيكون الخلاص منه صعب بمكان، لأن جهاز المناعة لا يراه جيدا.

وينوه الخياط أنه خلال فترة العلاج وبانتهاء الفيروس بى من الدم يصبح المريض غير معدى، طالما أن الفيروس غير موجود فى دمه، لأن الفيروس يكون من الصعب أن ينتقل إلى شخص آخر إذا كان موجودًا داخل الخلية الكبدية فقط.

الكاتب: أمل علام

المصدر: موقع اليوم السابع